
مساويء الهجره غير الشرعيه بقلم خلود ايمن
الهجره غير الشرعيه هي المهرب الأولِّي لكل شباب الأجيال الحاليه اعتقاداً منهم أنهم سيجدوا الملجأ الآمن الذي يحميهم بالخارج بعيداً عن وطنهم و لكنهم علي غير علم بأن تلك الغربه ستأكل كثيراً من أرواحهم و تفقدها لذه الحياة بخلاف الصعوبات التي قد يتعرضوا لها بدايه من أول الرحلة فقد تغرق بهم السفن أو تكون طريقه السفر و الهجرة غير آمنه أو مستقره فهم لا ينظرون للبشر و لكن للمقابل المادي المدفوع من هؤلاء الشباب الطائش الغافل عن الحقيقه المُرَّه التي سيواجهها فور وصوله ، و لكن حقيقه الأمر ليست كما يرسمون في مخيلتهم فمحاولتهم للعمل في بلادهم أياً كانت بساطه ذلك العمل فيها إكراماً لهم عن ذلك التعب و الشقاء الذي لا ينجم عنه مقابل مادي مقبول في جميع الأحوال ، أما عن الظروف القانونيه لتلك الهجرة فهي مخالفه لما يجب أن تكون عليه فهي منافيه للقواعد و القوانين الحكومية ( التي فرضتها الدولة ) فهم يضطرون للسفر ليلاً حتي لا يدري أحد ببلدهم بتلك الهجرة التي تودي بحياتهم للهلاك فقد يلقي الكثير منهم حتفه في تلك الرحلة دون الالتفات إلي وجوده من الأساس و كأنه شئ مادي لا قيمه له نظراً للظروف المناخيه القاسيه أو الكثافه العدديه أو غيرها من الأمور التي لا تؤخذ في الحسبان من قِبل قادة تلك الرحلة الفاشله ، فهي حقاً فاشله و من يحاول السير بهذا الطريق فهو مغفل غير مدرك لقيمه حياته مضحي بها في سبيل لا يعلم نهايته رغم أنه قد يحاول إيجاد فرصه بسيطه في بلاده تنقله نقله أخري بالتدريج لما يطمح أن يكون عليه ذات يوم و لكن كيف و هو منساق و مصغي للكثير من الشباب في مثل سنه و يحاول تقليدهم دون أي ذره تفكير في ذلك المستقبل الغامض الذي ينتظره هناك إن استكمل المسيره و تلك الرحلة لنهايتها من الأساس ، فيكفي اتباعاً للغير دون التفكير في المصلحه الشخصيه لنا و بأننا يمكن أن نصبح أفضل في بلادنا مساهمين في نهضتها و إعلاء اسمها و رفع شأنها بين بقيه البلدان بمزيد من المحاوله و الإقدام علي الحياة بها غير فارين منها لمواجهه مصير غير معلوم في بلاد لا نعرف بها شيئاً فسنشعر بأننا ضالين كمن فقد الطريق و لم يكن يملك بوصله أو أي وسيله أخري ترشده إلي طريق العوده مره أخري …