
الزواج بقلم فريدي جليلة
الزواج مملكة ربانية وإيمانية ورباط وثيق وسنة نبوية وضرورة اجتماعية بل فطرة إنسانية وسكن وتعفف عن العلاقات المحرمة .
فالزوج والزوجة ملك وملكة يتربعان على عرش الأسرة إذا أحسنا لرعيتهما وكانا ربانين متمكنين من قيادة سفينتهما حتى يصلا بأبنائهم إلى بر الأمان ولا يتأتى ذلك إلا بالمودة والرحمة والسكينة التي أمر الله عز وجل بها مصداقا لقوله تعالى:(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون).
هذا الرباط المقدس لا ينجح إلا إذا أظل سماءها منهج الله والتشبت بسنن رسوله صلى الله عليه وسلم فنسقيها بماء الإخلاص والوفاء والتضحية ونكران الذات والرحمة حتى نجني ثمرات الحب وحسن المعاشرة الزوجية طبعا مع سيادة الاحترام والتقدير المتبادل بين الزوجين مع الحفاظ على أخلاقنا ومبادئنا فثمرة هذه العلاقة هم الأبناء قال الله تعالى:(المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا )
فٱذا كان خلقنا الإسلام ومنهاجنا القرآن الكريم والتشبت بسنن رسولنا الكريم ستنجح العلاقة لا محالة لأنك اولا اخترت الزوجة الصالحة ذات الدين والأخلاق والعكس صحيح ولكن سرعان ما تذبل هذه العلاقة إذا ظهرت شوكة الإهمال وسوء المعاملة والمعاشرة.
وللأسف كثرت في مجتمعاتنا العربية كثرة الخلافات والطلاق مما يؤثر سلبا على الفرد والمجتمع.
فالأمر يحتاج إلى جهد جهيد حتى تنجح هذه العلاقة بل ينجح ويزدهر المجتمع كله
نسأل الله أن يسعد بيوتنا ويبعد عنها كل سوء وشر
فقد أصبحنا حقا نعاني الويلات بابتعادنا عن قيم الإسلام السمحة والتجمل بمحاسن الأخلاق وروح التسامح المطلوبين لمسايرة الحياة ونجاحها
موضوع شائك وشيق يلزمه مجلدات وليست كلمة أو مقالة قصيرة لأن العلاقة الزوجية هي المجتمع كله فإذا صلحت صلح وإذا فسدت فعلى أمتنا السلام
بقلم فريدي جليلة من المغرب