قليل من الضوء
قليل من الضوء ، كان ينير البيوت الترابية ا المحيطة بالقبيلة من كل جانب ، قناديل من الطين ، المرصع بالوان تطاير لونها وسط الالوان فأصبحت ، غائبة عن الحياة
كاتت جدتي ،تنظفها وتزيينها ، بماء العين التي تروي عطش القبيلة ، فتعيد لها الحياة من جديد ، بهاء نورها ، يبهر العين ، من بعيد وتنشر الرغبة الى الحكي و الاستنتاع بالنكهة في اللكلام وجمال المكان، الدي يزداد لضوئه ، رهيب ، نورا و جمالا ، زخرفته ، لها معاني وألغاز قديمة و اشباء اخرى كتيرة ، لم اكن أعرفها ، او اعير لها اهتمام
لكن ضوئها، كان قليلا لا يكاد الواحد منا ، صاحبه
الا من قريب
جمال الحياة، ، كان لا يغيب طويلا ، عن سماء القبيلة ،
تأتي الشتاء، تلزمنا ا المنازل الترابية ، وصياح الماشية يتعالى ، من كل جانب ، فتقسو عليا الحياة
تااخد العواصف الرعدية نصيبها ، فبني البيوت ، ونرتب امورنا كلها . كانت الطبيعة تقوينا وتزرع بيننا روح المحبة والتعاون زالايخاء فتزداد الرغبة ،ا فى العيش وسط القبيلة
ياتى الربيع يدخل السرور على قبوبنا ، وتبتهج حقولنا، وترتاح النواشي فى الحقول ، تمتلا المجاري الصغيرة بالمياه فينقطع صوت الدئاب فى المغاور والسفوح الجلية ، المطلة على القبيلة ، لكن الضوء كان قليل
بقلم الكاتب
بنمرزوق عبدالرحيم
