
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
( فى دوار العمدة ) الحلقة ١٢
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
علمنا فى الحلقة السابقة أن حسانين ابن حسنية شيخ الغفراء أبلغ العمدة بأن بدرية أم بدوي فاتحة بيتها لكل من هب ودب .
ومعاها عزيزة شخلع وسهام هز يا وز ويبدأوا السهرة من الساعة ١٢ منتصف الليل بالطبل والرقص .
قرر العمدة أنه يصطحب شيخ الغفراء حسانين ابن حسنية ومجموعة من الخفراء ويذهبون لبيت بدرية ام بدوي ليروا
بأم أعينهم ما يحدث فى بيت بدرية ام بدوي.
وفى تمام الساعة الثانية عشرة منتصف الليل تحرك العمدة يسير أمامه حسانين ابن حسنية شيخ الغفراء وخلفه الخفراء صوب بيت بدرية ام بدوي وبالفعل عندما وصلوا سمعوا صوت طبل ورقص وزغاريد اندفع حسانين ناحية الباب ودفعه بيده فانفتح لأنه كان مفتوحا .
دخل شيخ الغفراء وخلفه العمدة وبعض الخفراء وهنا أصاب الحضور الذهول من وقع المفاجأة وتوقف الطبل والرقص والزغاريد .
هنا صاحت الست بدرية ام بدوي فيه ايه يا عمدة انتم بتقفشوا إللى عندهم أفراح والا ايه .
هى الحكومة منعت الناس تفرح وتزغرد وتطبل فى بيوتها
وانتم ازاى تقتحموا البيوت فى نصاص الليالي .
العمدة بقى فى نص هدومه من الخجل وقال لها : لا يا أم بدوى احنا جايين نهنئ ونبارك ونفرح معاكم .
تراجع العمدة للخلف ومسك حسانين من قفاه ولما خرج من البيت طرقع لحسانين جوزين أقلام على قفاه .
وهو يقول : يا جلاب المصايب اتأكد من كلامك قبل ما تقوله .
وصار العمدة يضرب كف على كف ويقول: حسبنا الله ونعم الوكيل فيك يا ابن حسنية نشوفك متشحتف زى ما انت مشحتفنا معاك .
نتوقف عند هذا الحد على أن نستكمل فى الحلقة القادمة.
من داخل دوار العمدة.
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
شاعر القرية
مصر – البحيرة – الضهرية