
انا الدنيا بقلم محمد ابراهيم حجاج
حينما رأيتها ان ذاك كنت أظنها فاتنة ولكن ما برحت عاهرة… لقد أظهرت لي وجه البراءة
إنها ياسمين وكانت بالفعل كالياسمين.. كانت كزهرة متفتحة تشع جمالا برائحتها الفواحة
لقد صار بيننا نقاش أكثر من مرة وجلست معها أنظر في عيناها المليئتان بالبراءةوأقول في نفسي : إن تلك الفتاة لآبد وأنها تخفي سرا ما ولا تريد أن تبوح به لأحد…
كنت في بعض الأحيان أجدها جالسة علي ضفة ألنهر مرسلة بقدميها للأمام ثم للخلف وتتكلم مع نفسها…
كنت أراقبها من بعيد ولكن إذ فجأة في إحدي المرات التي أخذتني فيها وتهت في حيرتي حتي وجدتها خلفي وتتسائل هل علم أحد غيري بما قالت
ما مني إلا وأنا ناظر لها فقط… سارح فيها ولكن سرعان ما وجدت صفعة أيقظتني ومن بعدها لم أجدها مرة أخري
لم تعد تأتي إلي المكان المعهود حتي وجدها وقد تغيرت ملامحها ،،نعم لقد صارت عاهرة من الطراز الأول
عاهرة ليس في ملبسها ولكن في تعاملها مع الأخرين لقد تحولت البراءة فيها إلي حقارة
وما مني إلا وقد أمسكت بيدها بين الناس وبين الناظرين لها وهي تنظر لي باكية وخائفة وكأنني أنا الأب الذي سيعاقب ابنته علي جرم أقترفته
انا:ماذا تفعلين هنا وأين البراءة التي كنت أعجب بها
هي: براءة هههه أنني أنا الدنيا يا هذا أظهر لك براءتي ثم أتحول بعدها… إنها سنة في الأرض أنا مأمورة بها فعليك أن تحذرني
إنت قد وقعت في فهل لغيرك الحذر أم الوقوع مثلك ؟؟