مبادرة_فكرة_قلم
حوار_مع_كاتب
تقديم_دعاء_يحيي
س في البداية حدثنا قليلاً عنك ومن هو احمد المرسي؟
انا احمد المرسي عندي 28 سنة خريج كلية إعلام جامعة القاهرة، اشتغلت في عدد من المؤسسات الإعلامية منها دريم وروتانا، ومهتم بالأدب وفن الرواية تحديدا، ترشح روايتي ما تبقى للشمس مؤخرا لجائزة ساويرس
س كل كاتب في البداية قارئ ما هي القراءتك المفضلة لديك؟
في البداية كانت قراءتي في روايات الجيب ودا وانا في ابتدائي واعدادي، د. نبيل فاروق و د. أحمد خالد توفيق وكل أعداد روايات مصرية للجيب، وهي سلسلة ربت أجيال يعني، في وقت كانت المعلومة فيه شحيحة، يعني كنا بنعرف معلومات واحنا أطفال الكبار ميعرفوهاش، انا فاكر اني كنت عارف تقسيمات النفس عند فرويد وإحداث الحرب العالمية الأولى والتانية وعواصم أوروبا و احمد ابن ماجا وأنا مجرد طفل
ومكنتش فيه رجالة كبيرة تعرف ان الكلام دا حاجة
تعبير مثلا زي الطابور الخامس وهو تعبير انتشر إعلاميا مؤخرا
والناس كانت لسه مستغرباه
كنت عارفه من ابتدائي فكانت الروايات دي نافذة للعالم قبل ظهور الانترنت والوفرة المعلوماتية
وبعدين اكتشفت جابرييل ماركيز وعالمه
وانتقلت من أدب أمريكا اللاتينية للقراءة ف التاريخ
بعد كدة بدأت اقرا روايات من الأدب الروسي والانجليزي
ولذلك اغلب قراءاتي حاليا كتب اكتر منها روايات رغم اني بكتب فن الرواية
س. متي ظهرت لديك موهبة الكتابة ؟
من اول ما قرأت، انا كنت بكتب ع نهج الروايات المصرية للجيب الصغيرة، وصمم رسومات ابطالي واغلفة الروايات بنفسي، ارسمها، هما كانوا ملهمين جدا ليا، وانا قلت لدكتور نبيل فاروق الكلام دا لما قابلته بعدين
لانه هو كان ال idol بتاعي
ووالدتي كانت بتهديني رواياته من شغف بالقراءة في عيد ميلادي والمناسبات
س من وجهة نظرك ما هي أهم صفات يجب أن يتحلى بها الكاتب وكذلك ما الصفات الغير مرغوب فيها ؟
اهم صفة يجب أن تتوفر بالكاتب الاجتهاد، اغلب الكتاب بيستسهلوا الكتابة، بيكتب وكأنه بيكتب خواطر مش اكتر، ودا ظاهر اكتر ف الأدب النسائي، على الكاتب انه يتريث ويجتهد، ويقرأ أكثر مما يكتب.
اما الصفات الغير مرغوب فيها فهي الغرور والبحث عن المكسب المادي السريع من الكتابة، ع راي بوكوفسكي اذا كنت تكتب من اجل المال فالأفضل أن لا تكتب
س. كيف كان الوصل الي النشر الورقي؟
كان سهلا بالنسبة لي، أسهل من بعض الكتاب الشباب الآخرين، ولكن بشكل عام لو كان العمل قويا سيجبر دور النشر على احترامه، والنصيحة هنا اختار دار النشر لذي لا تحرق عملك بسوء التوزيع وسوء الاخراج والعديد من المشاكل الأخرى
س. في اي خط تنحدر كتاباتك ؟
انا اصنف كتاباتي كتابة فلسفية ولكن في خلفية تاريخية، مش هتلاقي في رواية بكتبها بطل تاريخي أو شخصية مشهورة لكن ممكن تقابل تاجر أو عامل أو نجار من القرن التاسع عشر، التاريخ زي خلفية اللوحة، بس الأحداث وأفكار البشر ثابته في كل عصر نفس المخاوف نفس الاحلام نفس الآمال
لكن في ظروف اجتماعية وتاريخية واقتصادية مختلفة بناء العالم بشكل كامل هو ما يأسرني ويدفعني للكتابة في أجواء زمنية مختلفة.
بعض دور النشر بترفض دا لأنه بيكون ثقيل على القاريء واحيانا بيتطلب عدد صفحات أكبر للرواية لأنك بتبني عالم كامل بين دفتي الكتاب لكن دور النشر المحترمة مستحيل بترفض عمل متعوب فيه علشان بيدور في فترة زمنية ما أو بيتناول فكرة فلسفية ما كذلك الحركة الأدبية رغم أنها تبدو ف ازدهار الا انه ازدهار شكلي، قلما اقرا كتاب ذا قيمة، ودا لأسباب عديدة
منها الصعوبات الاقتصادية وارتفاع أسعار الورق والأحبار فبيتحكم في نشر ما يسمونه في الأدب بالنوفيلا
وتنسى الرواية بعدد صفحاتها الأكبر وفكرتها الاعمق
س ماهي وجهه نظرك ف الوسط الادبي حاليا؟
الوسط الأدبي فيه العديد من الأسماء اللامعة القوية ولكن أصبح يميل إلى التجارية كثيرا، ومخاطبة الاندرايدج وتلك مشكلة والهدف هو الربح المادي لدى بعض دور النشر
س. كيف جاءت إليك فكرة مقالات اشمعنا ؟
القراءة فتحت لي الباب لده، ومصادفتي لأفكار اشمعنا كانت بتفتح في عقلي زي لمبة كل ما اعرف معلومة جديدة، ف حبيت اشاركها مع الآخرين، علشان يحسوا نفس الاحساس دا، الحقيقة موجودة دايما بس عاوزة حد يدور عليها اه هي زي الإبرة ف كوم القش بس موجودة محتاجة بس بعض المجهود
س. ما هو كان شعورك لترشيح أولي روايتك للقائمة القصيرة لجائزة ساويرس؟
شعور عارم بالفرحة والتقدير، خاصة اني كتبت روايتي ما تبقى من الشمس ف 3 أعوام، وتأخرت في نشرها لتخرج بالصورة المناسبة، ولما جاني خبر الترشح حسيت اني بتكافيء على مجهودي اللي بذلته وكنت معتقد أن الأمر صعب، التقدير هو اللي بيخلي الكاتب يكمل أو يوقف هي كانت إشارة اني ماشي صح ودا اكتر حاجة فرحتني
س هل تحب قول أي شيء قبل نهاية الحوار ؟
احب اشكر القائمين على هذه المبادرة وحبهم للأدب، دا بيخلي الإنسان فرحان، الأدب بيزدهر بالشغف ودا متوفر فيكي ومشروعك
ام بالنسبه للقارئ
هو بس انتقاء العمل الأدبي، والبعد عن الأدب البخس، وقصص المراهقة، لأن دا مش أدب، ولكن أغلبه لعب ع العواطف، بتخرج من الكتاب أو الرواية بدون اي خطاب فكري انتقاء الكاتب والكتاب
لان الانسان ف النهاية نتاج ما يقرأ
نشكر الكاتب احمد المرسي علي الحوار الممتع ونتمني له دوام التوفيق والنجاح
تحت رعاية جروب ملكة الاحساس الكاتبة حنان عبدالعزيز
