ألا ترى كيف يمضي أيامه دونك ، دون الإطمئنان عليك ، دون أن يفاجئك مرة برسالة يخبرك بها أنك تتواجد في أفكاره ، وأنه يحبك ، ولا يطيق الإبتعاد عنك .
ألم تكفيك أفعاله لتبتعد دون عودة ؟ .
ألا تشعر بأنك لم تكن كافيا لشخصٍ أغرقته بالحب ، ولم يبادلك نصف شعورك ؟ .
ولا يرهقني سوى البقاء في المنتصف ، لا أعلم ماذا يتوجب علي فعله حقاً ، سئمت من العتاب وأخاف من الغياب ، لا أريد أن أبقى ما بين وبين ، لا أريد إنصافا فلا تجعلني بنصف قلب و نصف شعور ونصف علاقة .
أُعاتب فيك الدهر لو كان يسمع ، وأشكو الليالي لو لشكواي تسمع أكل زماني فيك همُ ولوعة
و كلُ نصيبي منك قلب مروع
يؤذيك إهمال من أحببته ، يؤذيك عدم أهتمامه ، يؤذيك بروده الدائم ، ورغم كل هذا لا تتوب عنه ، و تمارس الغباء ذاته في كل مرة .
لا يوجد علاقة في العالم ، تنتهي فجأة بلا مقدمات ، هناك إشارات تحدث بإستمرار
لكنك تحاول التغاضـي عنها ، إهمال عللته بإنشغال ، برود عللته بحالة مزاجية ، تطاول عللته بظروف ؛ كلما وجدت نفسك متورطاً
في إختلاق التبريرات ،تأكد أن العلاقة في خطر .
محزن جدًا أن تبقى في علاقة لفترة طويلة وبعدها تكتشف أنك لم تترك أثر ، وجودك وعدمه لا يشكلان فارقًا ، من السهل الإستغناء عنك ، كل الذي فعلته سدى ، الطرف الآخر يجعلك في عداد العاديين جدًا في حين أنه أهم شخص في حياتك ، الإفراط في التوهم والتوقع مؤذي ومؤسف ويورث البؤس والخيبة .
سأخبرك سراً ؛
انني أخون كبريائي في الخفاء وأتبع اخبارك
ليطمئن قلبي عليك ، اشتقت لك بصمت ،
فهل يصلك ضجيج حالأعماق ؟
لاتعاتب من يزعجه عتابك ، ولا تهتم في من يقلقه إهتمامك ، كن سطحيآ ، مع الذين لاتليق بهم الأعماق .