
حكايتي مع الزمن
منذ فجرك يا تاريخ
وأنا أنسج شالك ولن أشيخ
من عصر الزمهرير
وأنا أعطف بالصوف والحرير
لما توسط الموت الوغى
رُفِعت أعلام كل من تجبر وطغى
وبقطفات القطن المسامح
مسحتُ المدامع من قهر المدابح
وبأساطير العناكب في المناكب
أدثر الغوالي وأسافر بهم إلى أبعد الكواكب
أنسج وأنسج آلاف الحكايات
وأزينها بآلاف الحِكم والمقولات
أكاد لا أفارق الخيط والصنارة
ولا أفارق الخيط والإبرة والقيثارة
أحب سنواتك أيها الزمن النبيل
وأعود إليك آلاف المرات وذاك السبيل
اشهد يا تاريخ، هاذي حكايتي
مع الزمن، أسطورة وقصة وعذب روايتي
أنا من رتّقتُ ما فتق الزمن
ولملمتُ عذب اللآلئ في طين الوطن
لعل نسجي يغرَسُ غرسا
ويُسقى صيبا طيبا ويعلِّم في الصبر درسا
بقلمي
مريم الراشدي