جبر الخواطر
بقلم الكاتبة جهاد ابو زيد
بنت النيل
جبر الخواطر خلق اسلامى عظيم يدل على سمو نفس وعظمة قلب وسلامة صدر ورجاحة عقل ،يقول الإمام سفيان الثوري” مارايت عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه مثل جبر خاطر أخيه المسلم
فجبر الخواطر من أهم الأشياء التي يجب أن نلتفت إليها فى معاملاتنا اليومية ، وجبر الخواطر لها العديد من الأشكال منها رفع همه الشخص أو تهوين مصيبتة ،ورفع هم الشخص قد تكون بالنصيحة أو الابتسامة أو الصدقة ، فإن جبر الخواطر من المعاملات الاسلاميه التى يجب أن يتحلى بها المسلم والغير المسلم بعيد عن ديانتة ،ومن يعمل على جبر الخواطر فهو بالتأكيد شخص شهم ومعدنة أصيل فهناك قصه عن جبر الخواطر حدثت بالفعل مع الدكتور حسام موافى والشيخ الشعراوى كلنا نعلم من هو الدكتور حسام موافى هو من اشهر اطباء الباطنه فى مصر والوطن العربي ،ذكر قصه حدثت معه بالفعل فى يوم من الأيام اتصل به الشيخ الشعراوى لكى يحجز كشف عنده فقال له الدكتور حسام لا والله يامولانا أنا اللى هاجيلك لحد بيتك ،كشف الدكتور على الشيخ الشعراوى بعد ذلك قال للشيخ ماهو افضل عمل افعلة اتقرب به إلى الله فقال له خمن انت قال له الصلاة قال لا ،الصيام قال له لا ،العمره قال له لا ،قال له فماهي افضل شيء افعلة لأتقرب إلى الله قال له الشيخ الشعراوى جبر الخواطر فتعجب وقال له وما دليلك على هذا يا مولانا ؟؟
قال له الشيخ أنه لا يوجد شخص ملعون أكثر من الشخص الذى لا يؤمن بالله ورسوله والله عز وجل يقول أرأيت الذى يكذب بالدين ؟ شايف اللي بيكذب بالدين بيعمل ايه؟ فذلك الذى يدع اليتيم ، يعنى بيكسر خاطر اليتيم ولا يحض على طعام المسكين ، يعنى بيطرد المساكين ولم يأكلهم ولم يجبر بخاطرهم تالت حاجه آيه فويل للمصلين فجبر الخواطر جاء مرتين قبل الصلاة فعزم الدكتور على العمل بتلك النصيحة، وفى يوم من الأيام وبعد أن انصرف الطبيب حسام من المستشفى وكان قد غادر المستشفى بالفعل تذكر مكالمة جارة يطلب منه أن يزور حماتة ليطمأن على صحتها فاحتارة بين أن يذهب إلى بيتة أو يعود ويجبر بخاطر جارة ، ولكنه تذكر كلام الشيخ الشعراوى وعاد من أجل جبر بخاطر جارة ، وعندما عاد إلى المستشفى وهو داخلها جائته جلطة فى الشريان ولكنه كان محاط بالأطباء من حولة وحصل على العلاج فى دقيقتين ، يقول الطبيب حسام أن تللك الجلطة إن كانت حدثت له فى اى مكان غير المستشفى لكان مات فى غضون 5 دقائق لانه لا يوجد أى شخص يتحمل جلطة فى الشريان التاجي لمدة تزيد عن 5 دقائق ، وكأن الله كافأة لانه عاد لكي يجبر بخاطر جارة فأنقذه الله من تلك الجلطه ،،،
فالحياة بأكملها لا تساوي شيء مقابل فرحة ابنك او زوجتك او اختك او اخاك او صديقك أو جارك أو اين كان عندما تقوم بجبر خاطرهم وتذكر أنه من سار بين الناس جابرا للخواطر أدركته العنايه ولو كان فى جوف المخاطر
أجبر بخاطر غيرك لكى يجبر الله بخاطرك فى الدنيا والآخرة
