ضوابط قوامة الرجل علي زوجته
بقلم / السيد سليم
نواصل الكلام عن مشروعية القوامة والأدلة علي ذالك وضوابط القوامة والتي قد يظنها البعض مطلقة فين بعض الرجال أن له حرية فعل أي شي علي زوجته فمن أدلة القوامة في حال نشوز الزوجة قوله تعالي.
الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا
قال ابن كثير في قوله تعالى : (الرجال قوامون على النساء) أي الرجل قيم على المرأة، أي هو رئيسها وكبيرها، والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت (بما فضل الله بعضهم على بعض).قالبعضهم” (الرجال قوامون على النساء) يقومون عليهن قيام الولاة على الرعية.أي هو راعي يرعى مصالح زوجته .فلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته
ويتساوى كلّ من الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، وذلك من محاسن الإسلام الظاهرة، قال الله تعالى موضحاً ذلك: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ)، إلّا أنّ السبب في جعل القِوامة للرجل على زوجته، لا للمرأة على زوجها، اختلافهما في أمرين رئيسيين.
امتلاك الرجل لمقومات جسدية خَلقية، فالرجل كامل الخِلقة، معتدل العاطفة، سليم البنية، ولذلك هو مفضلٌ في القوة والعزم على المرأة، ولذلك كانت النبوّة، والرسالة، والإمامة الكبرى، والقضاء، كلّها خاصةٌ في الرجال دون النساء، وكذلك إقامة الشعائر؛ من أذان، وإقامة، وجهادٍ، وجُمعة، ونحو ذلك، كما جُعل الطلاق في أيدي الرجال، وخُصّوا بالشهادة في الجنايات والحدود.وجوب الإنفاق على الرجل للزوجة من القوامة فهو المسؤل عنها وعن كل احتاجتها والكل أمام الله سواء من حيث الحقوق والواجبات الشرعية وكما أن المرأه أمانة عند الرجل كذالك الرجل امانه عند الزوجة الكل مطالب بالحفاظ علي الآخر والكل موقوف ومسؤول أمام الله عن الأمانة….والي لقاء آخر أن شاء الله.
