
ثمن أحلامي بقلم إنتصار حسن
ثمن احلامي
##الفصل الثاني عشر
عشان تطلعي انت منها بدون مشاكل
فريده ” بأنكار ” لكل ما تعيشه : تمام …هيفيد بأيه يعني …ما كل يوم والتاني بتتسجل حادثه انتحار
وبيدفن وبنخلص بدون معرفه اي اسباب وبيتحول الشخص لرقم في سجلات
هل هل اهتمتوا تبحثوا الاسباب والمشاكل وتحاولوا تحلوها عشان ما تتكررش الحوادث والانتحار
اسامه : ده مش شغلنا
فريده : مش هعترض …بس اكيد عندك حلول للموقف ده
مروان : وايه هو فكري معانا
فريده : حادثه طريق
اسامه : فين الجاني؟؟
فريده : مجهول مش ظاهر خبطها ومشي
مروان : يبقي المفروض كانت في المستشفي مش البيت
فريده ” تطمئن وتقوم من الارض وتمسح دموعها وببراءه طفله تسألهم
يعني …يعني فعلا
اسامه : اللي هو ايه ؟؟
فريده ” بصوت مرتعش وتلكأ في الكلام
يعني ممكن تساعدوني؟؟
مروان : علي ايه ؟؟
ازاي ؟؟
فريده : هي ساعه واحده بس وانا هتصرف في كل حاجه ويظهر الموضوع طبيعي بدون شوشره
اسامه : فهمنا الاول
فريده : مفيش وقت محتاجه الحق اتصرف ارجوك اخرج
مروان ” بقله حيله “: خلاص اتفضلي بس
فريده ” بنظره حزن وشكوي وانكار متناهيه “: بس …بس ايه انا روحي في ايدك انت ناسي ؟؟!!
مروان ” يوجه نظراته الي الارض
اسامه ” يتأثر ولكنه يتعامل “: خلاص يا فريده اتفضلي
تنطلق فريده بسرعه وهي في الطريق تخلع كل ما تملك من اساور ذهبيه وخواتم حتي القرط لم تنساه وتتوجه الي
…………………………..
المستشفي
ا” قسم الطوارئ”
فريده “بابتسامه بسيطه “” تشير لاحدهم “:
الممرضه ” تتعجب وتشير لنفسها انا …انا ؟؟
فريده ” تهز رأسها “: ايوه انت
الممرضه ” تقترب “: ايه يا انسه
فريده ” بصوت منخفض “: بصي انا كنت بسمع عن حد بيدخل الحالات الحرجه المستشفي مقابل فلوس
الممرضه : ليه انت عندك حاله حرجه؟؟
فريده : ايوه
الممرضه : ” بخبث وطمع “: مالها ايه اوعي تكون حامل ولا حاجه ؟؟
فريده ” تفهم ما تقصد “ولكن بسرعه ترفع اصابعها ويدها منكره “: لاء لاء انت فهمتني غلط
الممرضه : تمام بصي ” تشير لها علي احدي الاشخاص “: شايفه اللي هناك ده ..
فريده : ايوه
الممرضه : ده العم فتحي مصيبه هنا اي حاجه بيقدر عليها والاهم انه بيدفن سرك ولا يعرفك بعد كده وعلي ضمانتي
فريده ” تحرك الاساور في يدها فتطمع الممرضه “: ما تخلصي انت معاه علي الاقل تاخدي حاجه
الممرضه ” بطمع “: عنيه ايه ؟؟
فريده : صاحبتي ماتت سكته قلبيه وهتشوفها مفيهاش اي اثار لحاجه
واهل باباها مش هيقتنعوا وهيرفعوا قضايا ويحبسوا مامتها ست كبيره عندها سرطان وبتفقد الوعي
ومحتاجين بس نقول انها حادثه
الممرضه : بس كده الموضوع كبير
فريده :” هو فعلا كبير بس ” تخلع جميع ما ترتديه “” فيزيد طمع الممرضه ”
الممرضه : طيب انت متأكده انها سكته ومفيش اثأر ليكون حد خنقها ولا حاجه
فريده : لاء مفيش وهتشوفيها
الممرضه ” : خلاص هاتيها في اسعاف بس استني تتصل بأحدي الارقام
الطرف الاخر: ايه
الممرضه : نقله بسبيطه هنا
الطرف الاخر: هيدفعوا حلو
الممرضه عيب عليك
ثم تنهي الاتصال
فريده : هاه خلاص
الممرضه تنظر الي الذهب
“: خلاص بصي هتلاقي اسعاف منتظراكي بره هيجيبوا صاحبتك هنا وساعه بالكتير واسلمك الورق
فريده : اوعي تنسي حادثه
الممرضه : تمام بس اعملي لها كام كدمه كده عشان الدكاتره وانا هلهيهم وهما بيكشفوا
فريده ” يزيد حزنها ولكن تتماسك ” : يعني ايه كام كده وفين
الممرضه : علي راسها طبعا …يعني خبطه جامده من العربيه فماتت علي طول
فريده : تمام 1/4 ساعه واكون عندك سلام
تخرج فريده وتري الاسعاف في الخارج وفي نفس الوقت تتلقي اتصال
مروان : عملتي ايه طمنيني
فريده : تعالي عند فيروز هحتاجك
تتوجه فريده الي الاسعاف وتتفق معهم ان ينتظروها ثم تتوجه الي بيت فيروز وتجد مروان في انتظارها
فريده ” تصعد مع مروان وبقلب مرتجف حزين وتشعر بكل الالام تستبيح جسدها ولكنها تقاوم فتقف
وتشرد بعض الثواني متذكره ياسمين
مروان : مش وقته تعالي ندخل
فريده ” تمشي بخطوات متباطئه وثقيله الي غرفه فيروز وتقف امام فراشها المغطي بجثه فيروز
مروان يرفع الغطاء ويجد ملاك نائم
فريده ” لا تتحمل فتبكي لنفسها ولعمرها وتنهار امام فيروز
مروان : اهدي يا فريده عشان ما حدش يحس بينا
فريده ” تنتبه ” وتمسح دموعها ” : ايوه فعلا
مروان : انت هتعملي ايه بس
فريده : كدمات في راسها عشان تبقي حادثه
مروان : تمام ” يبحث علي شئ ثقيل فيجد مطرقه
فريده ” تفزع وتتردد
مروان ” : لازم عشان صحبتك
فريده ” تتفاهم الموقف “: انا عارفه بس ثواني
تحضر منشفه وتلف بها المطرقه وتمسكها وتضع منشفه اخري بين اسنانها لتجز عليها من الالمها وصراخها
مروان يتالم بشده لها
بالفعل تقوم فريده بعمل عدًه كدمات بحرفيه متناهيه
وتجلس في انهيار
مروان : بس برافو عليكي فعلا دكتوره عارفه ازاي تضربي وتظهر وحادثه بس بسرعه بقي
تحمل فريده فيروز ويرفعها عنها مروان ويضعها علي اكتافه وتتراقب فريده الطريق فلا تجد احد ويخرجوا معا
ويضعها في سيارته وينطلقوا وتكون سياره الاسعاف في انتظارهم
……………..
الاسعاف
السائق : ايه يا انسه
فريده : مفيش هتبلغ انها حادثه والناس بلغـــــتكم
السائق : تمام ثواني ويقوم بالاتصال ويبلغ كل شئ للممرضه الاخري التي تستقبل جثه فيروز
الممرضه : حادثه طريق يا دكتور وماتت
الدكتور : يفتح الاوراق وتقرير الاسعاف
الممرضه : خلاص يا دكتور
الدكتور : لا هشوفها بنفسي
الممرضه : ربنا يباركلك يا دكتور.
..يتوجه الطبيب الي جثه فيروز ويجد بها عدًه كدمات في رأسها فيقوم بالتوقيع فورا
الممرضه : تخرج بجثه فيروز فورا وتتسلم كل الذهب من فريده
…………….
قسم البوليس
اسامه : كانت محتاجه ايه ؟؟
مروان : ابدا انا قلت اطمن عليها
اسامه : يعني خلصت
مروان : تعتبر ياسيدي
فريده تتصل
مروان : ايه يا فريده
فريده : محتاجه طنط سميره معايا هنا عشان تبلغ الناس
مروان : تمام حاضر هكون معاها
اسامه : معقول مامتها هتخرج
مروان : ايوه انت بنفسك شوفت الفيديو المسجل من فيروز انها بأرداتها انتحرت يبقي هما متهمين بأيه ؟؟
اسامه : وفين ابوها
مروان : مسافر وبكل اللي اتسمع انه بيخاف عليها ومعاملته كويسه معاها ايه بقي
اسامه : مش عارف بس خايف ليكون اتعاطفنا واتسرعنا
مروان : لاء هما ما لهمش ذنب بلاش اللي جواك ده ثم يرن الجرس
عم دهب : اامر يا باشا
مروان : المدام تيجي
يحضر سميره ويعطي لها اذ ن الخروج
سميره ” تتعجب هخرج ؟؟
اسامه : ايوه يا فنديم اتفضلي
سميره : وبنتي ايه ؟؟….وامر الدفن
مروان : كله مع فريده
سميره تحرج وفورا تتصل
سميره : انت فين يا فريده
فريده : عند المستشفي اتصلي بكل قرايبكم انها حادث بسرعه يا طنط وتعالي
تجلس فريده في انتظار خروج جثه فيروز بالاوراق وما هي الادقائق لم يشعر بها احد حتي تحول الامر لموكب
كل الاقارب يحضروا عند المستشفي وتخرج جثه فيروز بالاوراق كامله وامر بالدفن والسبب حادثه طريق
يذهبوا جميعا الييت وترفع فريده فورا قصه عل الفيس بموت طفولتها وفورا يأتي اشعار
………………………………..
لعائله فريده التي من ثواني
ليليان : كانت غاضبه منها
نجوي ” تخرج بفزع وبكاء “: الحقي يا ماما الحقي فريده
ليليان ” تفزع وتصرخ “: مالها اختك فيها حاجه
نجوي : ماتت
ليليان : ” تصرخ وتصيح “: بتقولي ايه قولي بتقولي ايه ؟؟
يتجمع الكل علي صرخات ليليان ويتسألوا ايه ايه ؟؟
نجوي : اهدي يا ما ما بقولك فريده صاحبتها ماتت
اميمه : مين
نجوي : فيروز
الكل يجلس في صدمته …معقول
ليليان : يااااه فيروز معقول ده فريده هتموت مني
سوسن : نهدي بس ونطمن عليها
نجوي : كنت لسه بتشتمي علي تأخيرها وهي في مصيبه
ليليان : واي مصيبه معقول هتقدر تتحمل
سوسن : كلنا معاها بقي
اميمه : بسرعه نروح لهم
الجميع يتجهز ولكن نجوي بكره افضل دلوقتي اكيد تعبانين وبكره هيكون يوم طويل
ليليان : انت اتصلتي بأختك صح
سوسن : يعني ده وقته
ليليان : شوفتي مش مقدره قلقي عليها المهم عندها حاله سميره هانم
اميمه : تصدقي البنات فيهم عقل عنك ..
..سميره الغيرانه منها فقدت وحيدتها من ساعتان حرام عليكي وبطلي ضغط علي فريده ارحمها بقي
سوسن : اهدي يا ليليان وبطلي خوفك علي فريده …هي جدعه وبتعرف تتحمل وتتعامل
………………………
شقه فيروز
يتجمع كل الاقارب
فريده تنام بجوار فيروز ولا تتركها طوال الليل
الاقارب
حرام يا سميره ابعدها عن فيروز حرام اكيد فيروز بتتألم بسببها
سميره : سيبوها تتألم شويه وتصرخ
” اخر الم لها في الدنيا سابتني وراحت خلاص سابتني للعذاب والوحده وانا واختها خلاص
فريده ” تسمع الكلمات التي تكون كالرصاص فتقوم وتحتضن سميره
وبعدين بقي مش انا موجوده
سميره : حسك في الدنيا يا بنتي ربنا يكتب لك السلامه ولا تغيبي عن عيني لحظه
فريده تمسح دموعها الحارقه “: خلاص بقي يا سوسو تعالي ننام معاها انا وانت ونحكي معاها ما نسيبهاش
يدخلوا معا غرفه فيروز ويغلقوا الباب وسط اعتراض الجميع
يناموا في احضان فيروز التي يتشبثوا فيها بشده متناهيه
وياتي الصباح وتسرع كل الاجراءات
……………….
قسم البوليس
اسامه : ايه هتروح
مروان طبعا انت مش جاي
اسامه : لاء معاك
يدق الباب
اسامه : ادخل
زين : صباحكوا زي وشكوا مالكم كده
مروان : يااا انا نسيت ميعادنا
زين : احسن حاجه سلام
مروان : لا علي فين انا ما صدقت انك جيت بنفسك يا بطل
زين : بس واضح انكم خارجين
مروان ” يغمز لا سامه ”
زين ” يلاحظ ” فيتسأل
خير بس
اسامه : مفيش هو مشوار ربع ساعه بالكتير
زين : تمام هشرب قهوتي تكونوا خلصتوا
مروان : مين ده اخر قهوه ليك كانت من اربع شهور تقريبا انت معانا جاي
زين : ده مشوار يخصكم …انا مالي
يرتدي مروان الجاكت ويضع الطبنجه
ويدخل ذراعه في زين وفورا يخرجوا معا وسط ضحكات زين المعترضه
يستقلوا السيارات وينطلقوا ويتفاجئ زين انهم في المقابر
زين : صباحك فل انت وهو يعني ساعتان هقضيهم هنا مفيش مكان هدوء عن كده
مروان : تعالي بس
يتمشي عده خطوات ويجدوا جميع الاقارب لسميره يلتفوا حولها و
##واو ايه يا تري ايه؟؟
##ايه رد فعل زين؟؟
##طبعا في منتهي الاسف ان البارت حزين😥
##اتمني لكم قراءه؟؟؟🧐🤓
##في انتظار تفاعلاتكم وتعليقاتكم الغا ليه😍😍
##دمتم في امان الله ودعواتي دائما بأن يحفظكم ربي من اي سوء🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲
##ثمن احلامي
##الفصل الثالث عشر
زين ” يلاحظ ” فيتسأل
خير بس
اسامه : مفيش هو مشوار ربع ساعه بالكتير
زين : تمام هشرب قهوتي تكونوا خلصتوا
مروان : مين ده اخر قهوه ليك كانت من اربع شهور تقريبا انت معانا جاي
زين : ده مشوار يخصكم …انا مالي
يرتدي مروان الجاكت ويضع الطبنجه
ويدخل ذراعه في زين وفورا يخرجوا معا وسط ضحكات زين المعترضه
يستقلوا السيارات وينطلقوا ويتفاجئ زين انهم في المقابر
زين : صباحك فل انت وهو يعني ساعتان هقضيهم هنا مفيش مكان هدوء عن كده
مروان : تعالي بس
يتمشي عده خطوات ويجدوا جميع الاقارب لسميره يلتفوا حولها
وفريده في منتهي الانهيا ر ولا تستطيع الوقوف بأي حال
زين ” يتعجب ويحزن ويتسأل لنفسه
“: معقول انت انت ..
.ايه حكايتك بس ورايا ورايا ليه و
مين اللي مات يا تري محزنك الحزن ده
اسامه : متهيألي بلاش العزا دلوقتي
مروان : فعلا
يبتعدوا معا الي سياراتهم
زين : مين دول
مروان : مفيش حادثه طريق وحبينا نقوم بالواجب بس الموقف صعب زي ماانت شايف
زين : فعلا
يشرد زين ويتملكه الفضول
بس مين اللي مات؟؟
مروان : بنت في العشرين تقريبا
زين : اسمها ايه ؟؟
مروان “يضحك “: ايه يا بني انت بتحقق في ايه ؟؟
زين ” يقلق من ملاحظه حالته لمروان فيصمت ويسكت ولكن يشعر بالحزن علي حاله فريده المنهاره كلياً
………………………
تمر عدًه ايام تعيش فيها فريده عند سميره لتواسيها وتراعيها ويحضر شكري
شكري : سلام عليكم ايه مالكم كده
فريده : مفيش يا عمي اتفضل
سميره : تليفونك ماله
شكري : المكان ما كانش فيه شبكه وعشان كده جيت علي طول ما طولتش
سميره : حمد لله علي سلامتك
شكري : الله يسلمك بس انت مالك قاعده ليه في السرير
سميره تنظر لفريده فتخرج علي الفور
شكري : خير بس مريضه ولا ايه
سميره : لاء بس حصلت حاجه صعبه
شكري” يتوتر ” : خير؟؟
سميره : فيروزكانت بتشتري حاجه وعملت حادثه
شكري :فزع ايه كملي
سميره : ماتت الحادثه كانت صعبه عليها
شكري ” يفزع ويبكي وتحاول فريده وسميره تهدئته ويتركه لبعض الوقت في غرفه اخري
تمر عدًه ايام
شكري يحاول تقبل الوضع في هدوء ولكن فريده تلاحظ ان معا ملته معها تغيرت الي العكس تماما
علي مائده الطعام
يجلسوا معا لتناول الطعام في هدوء تام يقطع هذا الهدوء نغمات الموبايل
فريده : ازيك يا لينا
لينا : مش هينفع يا فريده يا أما تيجي لاما نجي نطمن عليكي
فريده : انا هاجي
لينا : كل يوم بتقولي كده وكلنا قلقانين ومش مركزين في حاجه بسببك
سميره ” تأخذ الموبايل بدون انتباه فريده التي تعترض ولكن سميره ترفع يدها لتصمت
اهلا حبيبتي انا طنط سميره
لينا ” تتفاجئ: اهلا طنط البقاء لله
سميره : الحمد لله ….بصي اطمني فريده هتكون معاكوا الصبح
لينا : انا اسفه والله يا طنط
سميره : لا يا حبيبتي ده مستقبلها وهي فعلا انشغلت بيا اعذرينا
لينا : تمام انا اسفه
تنهي سميره الاتصال لكي لا تعترض فريده
سميره تقوم فورا الي غرفه فريده وتضع كل ادواتها في شنطه خاصه بها
فريده : بتعملي ايه بس
سميره : بحضر حاجتك عشان كليتك انت عارفه احنا تعبانين اد ايه عشان السنه تعدي
فريده : تمام يومين بس
سميره ولا ساعه تانيه روحي بيتكوا جهزي حاجتك وارتاحي
ولو ينفع هاتي كل كتبك وادواتك وتعالي عيشي معايا
شكري : فعلا يا فريده الشقه كبيره وخدي مفاتيح عربيتي عشان الحاجات
فريده ” تفكر في رد فعل امها “: بصي يا طنط هشوف بس اشوف الظروف في البيت الاول
شكري : براحتك كله براحتك انت
سميره : شوفي باقي الحاجه وعلي بيتكم الليله حلو كده ثم تتركها وتخرج
فريده ” تمسح دموعها
” وتضع كل ما هو خاص بها ويقع من يدها سلسله المفاتيح
وهي تضعها علي المرايه ويقع معها شئ اخر
تنخفض فريده وترفعه من الارض وفجأه تجد ميداليه عبد الرحمن
فريده : ايه ده ايه اللي جابوا هنا وتحاول ان تتذكر ولكنها تفشل فتضعه في الحقيبه وفورا تستأذن وتتجه الي بيتها
………………………………………
منزل عائله فريده
ليليان : فعلا عندك حق بس نهدي لما تيجي
عبد الرحمن : لسه هستني واشوف والهانم لها كام يوم بايته بره
نجوي : انتوا عارفين ظروفها
يسمعوا صوت الباب
نجوي ” تجري عليها بأشتياق تحتضنها ” فريده وحشتني خالص
فريده ” تقاوم حزنها وفورا تخرج من حضن نجوي وانت والله كلكم وحشتوني
ليليان ” تتفاجئ من حاله الحزن الشديده التي تظهر علي وجه وجسد فريده فتحتضنها
فريده : ازيك يا ماما وحشتني
ليليان : انت اكتر كنت هيجيلك دلوقتي اجيبك وحشتيني
فجاءه يدق الباب ويتجمع الكل
اميمه : العشا عندي بقي يا فريده صينيه رقاق
هشام : لاء رقاق ايه احنا نحرق قلب عبد الرحمن وعزومه كريب علي حسابه
نجوي : في الصميم
عصام : كله بقي يجي ده عبد الرحمن بجلاله قدره
عبد الرحمن : ده لو كانت امي اللي ماتت مش هتكلف كده
سوسن : بقي كده يا واد
عبد الرحمن : يعني انت شوفتني دفعت
الجميع يضحك علي مشاغبتهم
لوزي : لا كلنا علي حسابك بسرعه
الكل يرتدي الشوز وينطلقوا الي الشارع الريئسي
يجلسوا جميعا في حديقه تتوسط الميدان ويجلسوا في مرح
في نفس الوقت يستقل زين سيارته مع كرمه لشراء بعض المستلزمات
كرمه : انا رجلي وجعتني يا خالو كفايه بقي
زين : امك وتحكماتها وانا عايز اخلص مش كل شويه مشوار …باقي حاجتان تلاته ونمشي
كرمه تنظر في ملل من السياره وتلمح فريده وهي جالسه بجوار هشام
كرمه : استني استني يا خالو لو سمحت ميس فريده هناك وانا عايزه اسلم عليها ما جاتش امبارح
زين ” يقلق ويتمني ان يطمئن علي فريده ولكن بدون ان يلفت نظر كرمه ”
لاء بقولك ايه انا عندي فكره احسن
كرمه : فكره ايه عايزه اسلم بس عليها
زين : حبيبتي تنظر له ليتكلم وفجأءه يأخذ زين طريق معاكس بالسياره
كرمه : ليه كده يا خالو
زين : حبيبتي ثواني بس اصبري
اهوه وصلنا
كرمه : وميس فريده والحاجات لماما
زين : سالم ..سالم
سالم : اوامرك يا باشا
زين : الحاجات في شنطه العربيه بسرعه خدها ووصل كرمه لفوق بسرعه
كرمه : آخر مره اخرج معاك انسي بقي
زين : يمسك الموبايل ويتصل
خالد : اوعي تقولي شغل اناخلاص هلكت
زين : لاء سندوتشان بس انزل في المكان بتاعنا
خالد : دقيقه اكون عندك
ينتهي سالم من رفع كل شئ وبسرعه بالغه يقود زين السياره ليطمئن علي فريده
هشام : معقول معقول هتفوتوا اهم لحظه
عصام : فعلا والله تعالوا نشوف عبد الرحمن وهو بيشتري
عبد الرحمن ” بنرفزه “: كل واحد في مكانه منكم لله علي حكمكم
يذهب عبد الرحمن علي الرصيف المقابل لهم حيث يقف خالد الذي ينتبه لحضور زين الذي يرحب به
خالد : هاه ناكل دلوقتي
زين ” يلمح فريده التي تجلس مع الجميع في الحديقه التي تتوسط الميدان
خالد : ايه يا بني
زين : شويه بس …الجو حلو هاه شوفت المباراه
خالد : يا ريتني سمعت كلامك وقعدت معاكوا في المكتب
زين ” وهو يراقب فريده ولكن يركز مع خالد”: احسن قلت لك اكيد اتخانقتوا
خالد : وايه الا خناقه ….فرح
زين ” يضحك ” عليه
خالد : براحتك يا سيدي بكره اشوفك لما تظهر الجنيه اللي تخطف قلبك هشوفك وقتها
زين : انتوا مأفورين يا باشا
في هذا الوقت
هشام : والله ابدا تعالوا هصور عبد الرحمن وهو بيشتري تعالوا كلكم
فريده : انا مش قادره سيبوني
لوزي : قومي
تمسك يد فريده هاجر ولوزي ويصروا فتقف
ويقفوا جميعا بالقرب من محل الكريب ويراقبوا
انفعالات وجه عبد الرحمن الذي يأخذ السندوتشات بمنتهي الاشمئزاز منها
عبد الرحمن : اتفضلوا ” بمنتهي العصبيه يتحدث “: والله لو فكرتوا في الزفت ده تاني لربيكم
هشام : تعيش وتاخد غيرها يا بودي
عبد الرحمن يعطي السندوتش لنجوي فتمسكه ويجري وراء عبد الرحمن والجميع يضحك علي مشاغباتهم معا
وفجأه الجميع ينتبه علي صوت فريده الملئ بالبكاء الحزين والشكوي
الجميع يلتف حولها وهي لا تسطيع الوقوف فتجلس علي الرصيف وفورا يجلس امامها هشام الذي يضع رأسها لتلامس اكتافه
زين يراقب الموقف ويعلم مدي الحزن الذي تعاني منه هذه الفريده
ولكنه ايضا يغار من اقتراب هشام لها ويقول لنفسه ” اكيد قرايب بس ازاي تسمح له يحضنها كده
نجوي تبكي وفريده تشعر ببكاءها
سيف ” يقترب من فريده “: شوفتي نجوي بتبكي عشانك
فريده ” تمسح دموعها ” وتضحك “وتحتضن نجوي
خلاص يا نوجا والله خلاص انا كويسه
نجوي : انا بتعب وانت عارفه
فريده : خلاص والله آخر مره
هشام : تمام تعالوا
يتمشوا معا حتي منزلهم
خالد : ايه يابني هنفضل واقفين كده
زين : لاء خلاص انا ماشي
خالد : مش هناكل
زين : لاء خلاص سلام
ويتركه ويمشي فورا علي بيته وخالد يواصل الحديث مع خطيبته بالموبايل
…………………………
تنتهي الليله ولكن لا تنتهي الاحزان
………….
في الصباح ” الكليه ”
الجميع يصدم من الحزن الذي ترك علامه ظاهره علي وجه وجسم فريده بشكل واضح للجميع
سما ولينا يبكوا
ضياء وصفوت يقفوا بجوارهم
لينا تبتعد لكي تغسل وجهها ولكن لا تستطيع مقاومه حزنها فتبكي
وصوتها يعلو وتلفت نظر د ايهاب الذي كان يمر بجوارها فيقف لها
د ايهاب : لينا مالك ؟؟
لينا : ” تمسح دموعها “: الحمد لله يا دكتور
د ايهاب : بتبكي ليه
لينا : عشان فريده
د ايهاب :” بقلق “: في ايه ؟؟
لينا تحكي له كل شئ
د ايهاب : وهي طبعأ متأثره
لينا : مش هتكلم حضرتك شوفها بنفسك
د ايهاب يهز رأسه ويذهب فيري فريده تقف وهي مستنده علي الحائط
د ايهاب ” يقترب منها “: ايه يا فريده
فريده ” بحزن ويأس “: عملت حاجه؟؟
د ايهاب :في محاضرات كتير فاتتك
فريده : اسفه ظروف بس ….وعامه هشوف حد اخدها منه
د ايهاب : لاء تعالي
تمشي فريده وراءه حتي يدخل مكتبه ويشير لها فتدخل معه
د ايهاب ” يمد يده ببعض الدفاتر لها
فريده ” بخجل “: ايه ده ؟؟
د ايهاب : المحاضرات
فريده ” يزيد خجلها وينعكس علي نظراتها له ويزيد وجهها احمرار
د ايهاب ” يشعر بالضعف نحوها فيحا و ل ان يتخلص منه بسرعه
امسكي يا فريده
فريده : ” بفرحه متردده
هو انا هحضر مع حضرتك
د ايهاب : هو انا اتكلمت غير علي فرع واحد
فريده ” بدموع فرحه “: يعني فعلا
د ايهاب : فعلا يا ستي
فريده : تتناول الكتب من يده وعيونها مليئه بالدموع وتذهب
د ايهاب : جهزي نفسك خمس دقايق واكون ان شاء الله في المحاضره
تهز فريده رأسها وتذهب فورا
د ايهاب يشرد بعض الدقائق يفكر في حاله فريده وفورا يبدل ملابسه ويتجه حيث المحاضرات
يقف جميع الطلاب انتباه لكل طلباته وتعليماته ويزيد في طلباته لفريده ويضغط عليها بشكل خاص
وهي تحاول ان تستطيع ان تقوم بكل ما يطلبه
تمر عده ايام تنشغل فيها فريده بالدراسه وتتحسن حالتها شئيأ فشئيأ وتحاول ان تعوض ما فاتها من محاضرات
…………………..
يوم التجمع العائلي
راويه : فين فريده
سوسن : زعلانه خالص ومتأثره
راويه : بس يا رب ليليان ترحم حالتها
سوسن : وحياتك لسه امبارح كانت بتشتكي انها لازم كل يوم تطمن علي سميره قبل ما تنام وبتروح لها
راويه : طول عمرها بتغير علي فريده
ليليان ” تسمتع ما يقال عنها وتدخل في هدوء وهي تنظر لهم : صباح الخير
راويه : وانت من اهله يا مراه اخويا اخباركوا ايه طمنيني عليكوا
ليليان : متهيألي وصلت
راويه : ربنا يصبرها
الجده مين
سوسن : فريده يا ماما
الجده : هي فين
ليليان : هتنزل دلوقتي
…………….
الاكاديميه
فريده تنتهي من الشرح للمجموعه الاولي وتقترب منها كرمه
كرمه : ميس فريده
فريده : تبتسم بهدوء …انت شايفه اني كبيره اوي كده يا كرمه
كرمه : خالص والله
فريده : فهمتي
كرمه : امتياز
فريده : الحمد لله
تستأذن كرمه وتخرج تجد زين ينتظرها
زين : اتأخرتوا النهارده
كرمه شرحت لنا جزء من الاسبوع اللي فات عشان ما نتأخرش في المنهج بس واضح انها تعبانه
زين : ليه ؟؟
كرمه : كل نظراتها زعل وحتي الضحكه كأنها بكي
زين ” يشرد لحالتها ويتأثر
كرمه : ايه يا خالو
زين : مفيش اتفضلي
تنتهي فريده من كل الشرح وتتجه الي البيت حيث جدتها التي تنتظرها ليذهبوا معا الي المسجد
الجده : ايه الشنط ده
فريده : ” تتذكر ياسمين وفيروز” حاجات هوزعها
الجده ” تحتضنها “: تعيشي وتفتكري …مش هتاكلي
فريده : لاء مفيش نفس
يتجهوا معا ويؤدوا الصلاه وتقف فريده توزع بعض الاشياء علي روح فيروز ويا سمين وتنتهي
زين ” يلمحها وهي تسير مع جدتها واحدهم
محي : وبعدين يا فريده موضوعنا طول
الجده : انت شوفت الظروف حبيبي
محي : خلاص تمام
يصلوا الي البنايه تتركهم الجده وتدخل
فريده : ما تيجوا النهارده
محي : تعالي نقنع بابا وماما
فريده ” تنظر لاعلي فتجد لوزي تنظر عليهم فتشعر بها وتضعف”: خلاص تعالي
تصعد مع محي وبعد عده محاولات توافق ” انجي و رحيم ”
فريده : تما م هنزل ارتب واعرفهم سلام
بسرعه تدخل فريده وتجد الجميع موجود”:
تمام جدا عيله محي جايين حالا يتفقوا ع الخطوبه
صلاح : معقول دلوقتي
فريده : كانوا مأجلين عشاني
ليليان ” بغضب”: وانت مالك؟؟
فريده : محي كان عارف ظروفي
الجده : بسرعه رتبوا المكان
تنتبه البنات وفي ثواني يرتبوا كل شئ ويجهزوا المشروبات
سوسن : اتفضلوا
تدخل انجي ورحيم ويرحب بهم الجميع
يتفاهموا في جميع التفاصيل ويرتاح رحيم لهم بشده وكذلك الامر انجي
وتتم قراءه الفاتحه والاتفاق علي اعلان الخطوبه بشكل رسمي في احتفال كبير يضم المعارف للعائلات
يمتلأ البيت بالفرحه والزغاريد
تذهب عائله محي
وينتهي اليوم العائلي بذهاب كلا الي شقته
ليليان : شوفتي الهانم عملت ايه؟؟
نجوي : مالها يا ماما
ليليان : الهانم كانت عند عيله محي بتقنعهم انهم ينزلوا يخطبوا لوزي
نجوي: مش معقول يا ماما
ليليان : لاء معقول انجي ماما محي قالت لي انها طلعت عندهم مرتان
نجوي : تمام ايه المشكله؟؟
ليليا ن : نعم ولو حد سمع الكلام ده يقولوا مفيش كرامه
نجوي: هي بتحب لوزي يا ماما
ليليان : لاء هي هتجنني
نجوي : والله ابدا
ليليان : الهانم مهتمه اوي كده ما توافق علي عبد الرحمن ونعلن خطوبتهم مع لوزي
نجوي: تصمت
يدخل صلاح وتسمع نجوي وليليان صوت الباب
ليليان : خير مالك
صلاح : مفيش يا ستي التعديلات اللي اصرتي عليها سيادتك خربت بيتي
ليليان : انت
##انت ايه يا ليليو لخصي ليلتك بقي🤨🤨😏
##ايه رأيكم في تصرف د ايهاب مع فريده🧐🤓🧐🤓
##ليليان بيقولو بتغير علي فريده ممكن بتصرفاتها🤓🧐🤫😲
##في متابعين كتير اتسألت امبارح عن اسباب الانتحار نتابع وهنوصل لكل حاجه 👍👍👍👍👍👍
##اتمني لكم قراءه ممتعه😘🤩🥳
##دمتم في رعايه الله ودعواتي الدائمه بأن يحفظكم من اي سوء🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲🤲