حب الياسمين
بقلم مي عبد النبي
الحب:.الحب هو الذي يجعلنا ننظر إلى الحياة من جهة أخرى،عندما نشعر بالحب نفعل أشياء لا تمر في خاطرنا ان نفكر بها يوماً ما.
الحب هو سر التفاؤل،فالحياة رحلة صعبة ومن اجل ألا نسقط في المنتصف ان يدعمنا ما نحب ، الحب هو الذي يجعل الضحكه تعرف مسار حياتنا ، الحب هو الاحتواء والدفئ بين الاحباء ،الحب هو المرح والسعادة.
الحب الحقيقي هو الذي يستمر ولا يضعف او يتغير بمرور الزمن،ولكن كل هذا اذا كان اختيارنا صحيح منذ البدايه
…………………………………………
في احدى طرقات القصر الكبير
تمشي سيدة تبلغ من العمر الخامسه واربعون من عمرها،وعندما وصلت إلي الغرفه ،تدق الباب عدة مرات،ولكن بدون فائدة فقررت الدخول
حنان وهي تنظر الى الفراش قائلة يا إلهي من هذا الولد المدلل إلي متي ساظل ايقظه من نومه ، وهي تنظر إلى المكتب فوجدت كوبا من الماء ثم امسكته وسكبته عليه ،عمر استيقظ من نومه مفزوعا قائلا لي ولدته الي متي ي امي ستظلي تيقظني بهذه الطريقة ردت حنان وهي تضحك قائلة الي ان تستيقظ مبكراً.. أعتدل عمر في جلسته قائلا حاضر يا مي..كم الساعه الآن؟حنان الساعه التاسعه صباحا.رد عمر بفزع قائلاً ولماذا لم تيقظني مبكراً عن ذلك؟ وبدون سماع الرد من ولدته ذهب الي المرحاض وخلال دقائق غادر المنزل باكمله
في مكان آخر وتحديداً في منزل في غاية البسطة..ياسمين.. أمي سوف اغادر تريد مني شيئاً ما؟ردت الام قائلة لا اريد شيئاً من تلك الحياه سوء اراكي سعيد وبخير (وهي تدعي صفاء)ذهبت ياسمين إلي ولدتها ركدا قائلة..ربي لا يحرمني من حنانك ي امي أبداً انتي التي اهتميتي بي من وقت وفاة ابي..هربت صفاء من مجري الحديث قائله سوف تتاخرين ي ابنتي العزيزه..ياسمين وهي تجفف دموعها قائله لولدتها سوف اغادر الان وداعاً.ردت عليها صفاء بكل حنان وداعاً..اثناء خروج ياسمين من المنزل دق الهاتف يعلان إتصال أحدا ما..ردت ياسمين علي الهاتف قائلة مرحباً مريم.. مريم بنفاذ صبر مرحباً بسيدة الأعمال جعلتنا نتاخر علي المحاضر..ياسمين بأمل قائله سوف اكون سيدة أعمال يوما ما عزيزتي لا تقلقي..مريم بتحذير لا تتحدثي كثيراً سوف نتاخر يا سيدة الأعمال المستقبلية..ياسمين وهي تركب السيارة من اجل ألا تتاخر وداعاً واغلاقت الخط..وبعد تقريباً حاولي خمسة عشر دقيقة وصلت ياسمين الي الجامعه في غاية انأقتها برغم أنها فتاه بسيطة للغاية بسبب سوء الأحوال المادية ولكنها دوماً تجذب انتباه الجميع بتلك البساطة و دوما تميزها عن غيرها ..وحين وصلت الجامعة ظلت تبحث عن صديقتها مريم باعينها ،ولكن لم تجدها ..وهي تبحث اصتدمت في فتاة ظاهر عليها الدلل.. ياسمين..اسفه..ردت الفتاة بعصبية مبالغ فيها قائله وما يفدني أسفك ايتها الحمقاء الان ملابسي قد اتسخت ..ياسمين تبرر ما حدث قائلة انا لا افعل ذلك عن قصد ..مريم من خلف الفتاه قايلة ما الذي يحدث هنا يا ياسمين،ردت آلفتاه علي مريم بكل وقاحه قائله اعتقد انه لا يعنكي في شئ ،والذي قطع حديثهما رنين هاتف الفتاة التي تدعي هايدي قائلة لياسمين سوف يمراء الذي حدث الان ،ولكني سوف اندمك علي ما فعلتيه ايتها الفتاه الحمقاء..من ثم سارت هايدي بعيداً عن مريم وياسمين إلي حدا ما،وهي تحدث في الهاتف قائله..عزيزي الي اين انت وصلت الان اني انتظرك منذ ساعه؟ رد عمر قائلا انا في طريقي إلي الجامعه أمي أيقظتني متأخراً اليوم ..هايدي لابأس عزيزي اني في انتظارك لا تقلق وداعا واغلاقت الخط،ثم ذهبت لكي تجلس في مطعم الجامعه في انتظار عمر.
عند مريم و ياسمين ..مريم قائلة لياسمين الي متي ي صديقتي ستظلين هكذا ؟ ياسمين وهي تصتنع عدم الفهم وهي تقول ما هو الذي سوف اظل عليه؟ مريم قد اصابها الارهاق بسبب الامبالة التي تتكاسل بها صديقتها قائلة تأخرنا كثيرا علي المحاضر والبروفيسور لا يجعلنا نحضر ..ردت ياسمين قائله اجل هيا بنا نذهب الي المطعم لكي نفطر اني جائعة للغايه ولا اتناول شئ منذ الصبح.
دخل كل من ياسمين ومريم وعمر المطعم الجامعه في أن واحد..عمر وهو يقترب من طاولة هايدي ،ويغمز لها بطرف عينيه وهي سعيدة لذلك بسبب الحصول عليه عن جميع فتايات الجامعة بقلب عمر كما هي تعتقد،فهل هذا الحب سوف يستمر ام يكن نزوة؟
وحين وصل عمر الي طاولة ما تدعي (هايدي) عمر قائلا مرحبا عزيزتي..هابت هايدي واقفة وهي تعانق عمر قائلة مرحباً عزيز وهما يتبدلون الاحضان والقبلات.
علي طاولة ياسمين و مريم..
ياسمين لي صديقتها مريم ما الذي يفعلوا انهم لا يخجلون انهم في مكان عام؟ ردت مريم عليها قائلة لا يخصنا امرهما في شيئاً.
ياسمين حقأ ولكني لا استطيع رؤيت هذا المنظر ثم غادرت المكان..وهي تنادي علي صديقتها انتظري سوف اذهب معكي مما جعل عمر ينظر علي من هي التي تنادي عليه ،وعندما نظر نظر باعجاب شديد علي ما هي فيه من بساطه ،هايدي قايلة بغيره علي ما يفعله عمر سوف نتناول الطعام الآن ام لا؟ انتبه عمر لها قائلا وهو يغمز لها أجل يا عزيزتي سوف نتناول الافطار الان .
في المحاضرة ..طوال الوقت ياسمين شاردة فيما حدث في المطعم ، وكيف تلك التي تسمي هايدي تعانق عمر في مكان عام هكذا او تعانقه من الأساس؟قائله داخلها لانه شاب وسيم للغاية من ثم قطع تفكيرها دخول هايدي وعمر سويا،وظل عمر وياسمين ينظرون إلي بعض من حين إلى الآخر طوال المحاضرة،وانتهي اليوم علي ذلك.
عندما وصلت ياسمين إلي منزلها تحدث والدتها قائلة مرحباً،ردت صفاء قائله مرحباً، أسرعي بدلي ملابسك حتي انتهي من تحضير الغداء،ياسمين وهي تقبل رأس ولدتها اجل .
في ذلك القصر الكبير يجلس رجلا علي رأس الطاوله الطعام ويدعي(سليم الحديد) وهو يتميز بملامح حادة ،وتجلس علي يمينه زوجته (حنان) وعلي يساره والدته( رقيه)وجوارها حفيدة أبنها( روميساء ) أخت عمر الصغيرة
سليم بعصبية اين عمر حتي الآن؟ردت حنان وهي ترجف من منظر عصبية سليم قائلة ذهب إلي الجامعه ،سليم بعصبية أكثر ألم تخبيره انه سوف يذهب إلي الشركه اليوم؟ ردت حنان بخوف انه استيقظ متاخرأ و ذهب إلي الجامعه ع فور ،الجدة أنه الآن سوف يأتي لا داعي لقلق أثناء حديثهما دخل عمر هو في قمة الامبالة،سليم هب واقفاً قائلاً إلي متي ستظل مدللا هكذا؟ عمر هو يجلس علي طاولة الطعام جانب حنان اني جائع الآن،فسوف تأجل الحديث حتي أتناول الغداء ،سليم وهو خارج من باب القصر إني ذاهب إلى الشركه وخلال ساعه أجدك هناك ،حنان وهي تترك الطعام وتقف قائلة إلي متي حقا لا تستطيع تحمل مسئولية قد طفح الكيل منك قطعت حديثها الجدة قائلة عندما يلتقي بحب عمره سوف يفعل المستحيل من أجل هذا الحب ،ردت روميساء قائلة لا اعتقد ذلك يا جدتي أن الطبع غلاب وعمر لا يتغير أبدا،عمر وهو يضحك قائلا أجل يا روما اني اتفق معك في هذا الرأي لاني لا اؤمن بشئ اسمه حب في هذه الحياة حنان بنفاذ صبر اني ذاهبة إلي غرفتي أريد قسطاً من الراحة ثم وجهت حديثها إلي الجدة عليكي يا جدة أن تقنعيه بذلك لأنه قد أرهقني بتصرفاته الحمقاء ثم غادرت ،الجدة وهي تنظر إلي عمر بتوعد قائلة حفيدي العزير أريد أن أراك في أحسن حال وبدون أعطاه فرصة في الحديث فعليك الذهاب إلى الشركه لاستفادة من خبارات والدك ،رد عمر بارهاق قائلاً إني عائد من الجامعه مرهقاً للغاية ،ردت روما بغيظ شديد إني قولت لكي يا جدتي أن الطبع غلاب ثم غادرت هي الأخري إلي غرفتها، الجدة وهي تنظر إلى عمر قائلة هل يعجبك ما أنت فيه الآن؟ اني ي حفيدي لا اضرك بشئ وسوف تثبت لك الأيام ما أقوله لك الآن. ظل عمر يفكر لحظات من الزمن قائلاً موافق ولكن عندي شرط، ردت الجدة قائلة ماهو شرطك ي حفيدي المدلل؟ عمر وهو يضحك إني لا اذهب إلي الجامعه إلا يوماً واحداً في الأسبوع، تعالت تضحكات الجدة قائلة اذهب الآن وتحدث في الأمر عند عودتك،عمر وهو يأخذ أشياءه من علي الطاولة قائلاً أجل يا جدتي كل ما افعل الآن لأجلك واقترب من الجدة وقبل يدايها قائلاً وداعاً.
بعد تناولت ياسمين الغداء مع والدتها ،ياسمين ظلت تفكر كثير في الأمر الذي اتخذته انه صحيح أم لا؟ وبعد طول تفكير قررت فتح الحديث مع والدتها بتوتر قائلة أمي أريد أن أبحث عن وظيفة اثبت بها جدارتي ،صفاء حزنت على موت زوجها الذي اوصل بهم الأمور إلي هذا قائلة ولماذا؟ ياسمين وهي خائفة من رد فعل والدتها قولت لك لكي اثبت بها جدارتي ولا تقلقي لن أقصر في دراستي ، بسبب الحاح ياسمين أكثر من شهر وافقت صفاء علي طلبها.
وظل عمر يذهب إلى الشركة لمدة ثلاث شهور حتي ان اصبح معروف بمهارته وذكاءه وابهر الجميع بذلك وكان يذهب إلى الجامعه واقترب من ياسمين كثيراً
ياسمين بعد الحاح علي والدتها ثلاث شهور لحصول على وظيفة وافقت بسبب اجازتها من الجامعه .
ذهبت ياسمين إلي احدي الشركات تبخث عن وظيفه ولم تعلم ان هذه الوظيفة سوف تغير حياتها للابد .ظلت ياسمين جالسه في الرسبشن منتظرة موعدها ،السكرتاريه قائلة حان الآن موعدك ردت ياسمين وهي مبتسمه اجل وظل قلبها يدق ولا تعرف سبب هذا . وعندما دخلت مكتب المدير تفاجأت بعمر وبعد حديث كثير رد عمر قائلا لقد انتهي الامر ،اخافت ياسمين قائلة اني لا احصل علي الوظيفه اجل ، عمر وهو يضحك قائلاً لاتقلقي انك سوف تكوني سكرتاريه الخاصه بي.وكانت ياسمين تعمل مع عمر وهما كل يوم يقتربوا عن اليوم الذي قبله وفي يوم اتت هايدي إلي الشركه لكي تقابل عمر بسبب نفوره منها
هايدي وهي تنظر لياسمين باستحقار قائلة اريد الدخول الآن ، ياسمين بثقة السيد عمر قال لي لا يدخل أحد إلا بعلمه وظلوا يتشاجرون حتي خرج عمر علي الصوت العالي ،عمر وهو يقترب من هايدي وهو يجز علي اسنانه مالذي يحدث هنا، هايدي بعصبيه وغيرة في آن واحد هذه الحمقاء ولكنها لم تكمل جملتها حتي رد عمر قائلاً لا تعلي صوتك هذا المكان مكان عمل تفضلي اخرجي من هنا، وبعد خروجها من الشركه حولت ياسمين تبرير موقفها امام عمر ولكن كل مرة كان رده انتي المهم بالنسبة لي وانسي الامر مما اسعد ياسمين للغاية
في احدي الايام كان عمر جالسا مع جدته ،الجدة وهي تضحك وهي في قمة سعادتها قائلة اجل لازم ولابد أن تصارحها بحبك وعليك ان تفجأها لعلها لا تنسي هذا اليوم طوال عمرها، عمر وهو يقف اجل وذهب إلي غرفته وبدل ملابسه وغادر القصر وذهب الي منزل حبه الياسمين .
عندما وصل إلى ذلك المنزل البسيط ظل ينادي ويقول انا حب الياسمين وعندما سمعته ياسمين نظرت له من شرفه غرفتها وهي تضحك ،وظل يصيح لها وهو يقول تتجوزيني ياسمين؟ ياسمين وهي تضحك من السعادة اجل يا حب الياسمين ،عمر وهو يضحك ويدور من السعادة قائلا انتي حبي يا ياسمين وانا حب الياسمين أجل انا حب الياسمين سوف تصبحي ملكي لوحدي .
وبعد اسبوع من هذا الحدث و تحضيرات الزفاف،
في قاعه الزفاف،ياسمين وهي سعيدة قائلة احبك يا حب الياسمين ،رد عليها عمر وانا احبك ي حب العمر ،الجدة لسليم هل ترا ابنك الان ي ولدي ؟سليم وهو يضحك قائلا نعم يا امي انه سعيد للغاية ، مريم قائله لياسمن مبارك لكي يا سيدة الاعمال ،عمر باستفهام قائلا انتي تريد أن تكون سيدة أعمال،ياسمين بخجل قائله نعم ي حب الياسمين الابدي والوحيد، عمر بحب قائلاً انتي تامري ي سيدتي، والكل كان فرحان الا هايدي كانت تجلس في مكان لا يراه احد تشرب الخمور ، ظل عمر يصيح بصوت عالي قائلاً لقد حصلت على حبي نعم لقد حصلت على حب الياسمين لا اريد من هذه الحياة سوا حب الياسمين ثم حمل ياسمين وظل يدور بها و هو يصيح بصوت اعلي انتي حبي يا ياسمين
مي عبد النبي

SaMah
جميله جداا بجد😍 برافوو 👏👏👏❤❤
كل مره بتبهريناا اكتر من الاول كملي وان شااء الله توصلي للي تتمنيه❤